-->

 


زكاة الفطر هل تجوز نقدا







زكاة الفطر هل تجوز نقدا؟، هو أحد القضاء الشرعي الذي ناني عنهاون قبيل عيد الفطر المبارك، أي في الأيام الأخيرة من رمضان، وهي ما يدفعه المسلم بعد ان قضاء شهر رمضان المبارك تتكية لأول مرة وتطهيرها لها، وسيدل لكم موقع محتويات هل يجوز على المسلم أن يؤدي زكاة الفطر نقدًا.

زكاة الفطر هل تجوز نقدا

هناك خلاف بين أهل العلم على حكم أخرج زكاة الفطر نقدًا، وذهبوا في ذلك إلى ثلاثة أقوال سنذكرها فيما يأتي:[1]


الرأي الشافعية والحنابلة والمالكيّة

قال أصحاب المذاهب الثلاثة بعدم جوازات سفر زكاة الفطر نقدًا، واستدلوا على ذلك بالأحاديث التي وردت في السنّة النبوية من أنه يجب في زكاة الفطر أن تُخرج طعامًا، كما فعل النبي عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام، وورد ذلك في حديث لابن عمر رضي الله عنهما: “ فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلم زَكَاةَ الفِطْرِ صَاعًا من تَمْرٍ، أو صاعًا من شَعِيرٍ والأَى العَبْدِ والحُرِّ، والذَّكَرِنْثَى، والصَّغِيرِ والكَبِيرِ مِنَ المُسْلِمِينَ، وأَمَرَ بها أنْ تُؤَدَّى قبْلَ. خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”[2]، وكذلك حديث سعيد الخدري رضي الله حيث قال: «كُنَّا نُخْرِجُ إذْ كان فينا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلم زَكَاةَ الفِطْرِ، عن كُلِّ صَغِيرٍ، وَكَبِيرٍ، حُرٍّ، أَوْ مَمْلُوكٍ، صاعًا من طَعَامٍ، أوْ صَاعًا من أَقِطٍ، أوْ صَاعًا من شَعِيرٍ، أَو». ْ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صاعًا من زبيبٍ”.[3]


رأي حنفية

وهو رأي بعض الأئمة من السلف الصالح مثل الحسن البصري وسفيان الثوريّ وعمر بن عبد العزيز الآخرين حيث قال بجواز إخراج القيمة زكاة الفطر نقدًا وذلك عند حاجة الفقير إلى هذا المال، وأستندوا في هذا الحكم إلى المقصد الذي وراء زكاة الفطر وهي إغناء أعضاء والمساكين في العيد، ونظرًا لسد حاجتهم، وقد تحقق ذلك بالمال أفضل من الطعام، وأمّا ما جاء في الأحاديث من تحديد الأصناف التي يزكى بها من الأكل هو على سبيل المثال لا الحصر، والأصناف كان الناس ترون ويبيعون كالمال، ثم أصبح والبيع بالقود، والله أعلم.


رأي شيخ الإسلام ابن تيمية

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إنه يجب إخراج زكاة الفطر وأدائها نقدًًا وفي حالة وجب عليك واو لذلك، فالأصل في إخراجها طعامًا، ولا يبطل هذا الأصل إلّا في حال الحاجة أو الحاجة، ومن هذه الحاجات أن يكون في إخراج زكاة الفطر طعامًا. أيّة مشقة، والله أعلم.

ما حكم زكاة الفطر

ويحكم عن أداء زكاة فهي الفطر واجبة على كل شيء مسلم ومسلمة، وعلى الكبير والصغير، وذلك بدليل الحديث الذي ورد فييّ عن النبي صلى الله عليه وسلم: “فَرَضَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّم زَكَاة الفِطْرِ صَاعًا من تَمْرٍ، أوْ صَاع من شَعِيرٍ علَى”. العَبْدِ والحرَّ، والذَّكَرِ الأُنْثَى، والصَّغِيرِ والكبِيرِ منَ المسْلِمِينَ، وأَمَرَ بهَا أنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلاةِ”[1]، ولكن هناك شرط فيها أن المسلم المكثر مافيض عن حاجته، ولا قوت من هو يصرح عن إطعامهم من أهله، والله أعلم.[4]


ما هو وقت زكاة الفطر

وبعد ذلك أخرج زكاة الفطر فهي من غروب شمس آخر يوم في رمضان، أي في ليلة عيد الفطر، ويمتدّ الوقت إلى ما قبل صلاة عيد الفطر، ولا يجب أن تؤخر الزكاة بدون عذر، والسنّة أن تخرج في يوم العيد المبارك، وذلك لما ورد عن ابن عمر رضي الله عنه أنه قال: “أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَرَ بزَكَاةِ الفِطْرِ قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إلى الصَّلَاةِ”[5]، وأن يخرجها المسلم قبل العيد بيوم أو مقدما، وذلك لما جاء عن الصحابة بخير فقد فعل ذلك، أماّ عن وقت وجوب الزكاة على المسلم فهي إمّا بطلوع فحر يوم العيد بحسب قول الحنابلة والننفية والمالكيّة، وهذا القول الأول، صيغ القول الثاني للعلماء فهو بغروب شمس يوم آخر يوم من رمضان وذلك بحسب قول الحنابلة والكافعية.[6]


أقوال الفقهاء في مصارف زكاة الفطر

  • وبعد عن مصاريف زكاة الفطر مفاهيم عديدة فيها للعلماء، ويمكن أقوال أن ندرجها لكم فيما يأتي:[7]

  • القول الأول: قال أصحابها المذهب الحنفي أن زكاة الفطرة امتياز لواحد من الأصناف التي وردت في الآنية الذهبية، وقال: “إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفُ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّه”. هِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ “[8]، وعلمية التلغراف عن الصدقات العامة، وزكاة الفطر من الصدقات فهي تجب على هذه الأصناف.
  • القول الثاني: قال الأصول المذهب الشافعيّ وكذلك أحمد بن حنبل وأن زكاة الفطر تُصرف للأصناف المختلفة، وقسمهم بالتساوي، وذلك بدليل الآية التي ذكرت فيها هذه الأصناف.
  • القول الثالث: قال أصحاب المذهب مالكيّ وشيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم، إلى ان زكاة فعلي فعلي القراء والساكين فقط، وذلك بدليل ما رواه الصحابيّ الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال في زكاة الفطر: “زكاةُ الفطرِ طُهْرَةٌ للصائِمِ مِنَ اللغوِ والرفَثِ، وطُعْمَةٌ للمساكينِ”[9]، فإعطاء الزكاة للمساكين هو تحقيق هدفها وغايتها، والله أعلم.
  • كوني قد أجبنا على السؤال زكاة الفطر هل تجوز نقدا، كما تعرفنا على حكم زكاة الفطر في الإسلام، وما هو الوقت الذي تجب فيه الزكاة، وأخيرًا ذكرنا آراء العلماء في مصاريف زكاة الفطر.