صحة حديث من بلغ الاربعين وشره اكثر من خيره
![]() |
صحة حديث من بلغ الاربعين وشره اكثر من خيره |
أصالة حديث من بلغ الأربعين وشره أكثر من خيره عنوان هذه المقالة ، ومعلوم أن كتب السنة مليئة بأحاديث منسوبة إلى رسول الله ، وأن بعض من هذه الأحاديث صحيحة ، وبعضها ليس له أصل. بيان صحة هذا الحديث المذكور في أول المقدمة ، وبيان حكم تداوله بين الناس بشيء من التفصيل.
صحة حديث من بلغ الأربعين وشره أكثر من خيره
وقد انتشر بين عامة الناس نص منسوب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو: (من فاته أربعون سنة وصلاحه لم يغلب شره فليفعد. عن النار) وهو من الأحاديث المنتشرة التي لا صحة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم. [1] ، لأنه يتعارض مع النصوص الصحيحة التي تدل على أن باب التوبة يبقى مفتوحًا ما لم تتغرغر الروح ، والدليل على ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. له: (يقبل الله توبة العبد ما لم يتغرغر).
حكم تداول حديث من بلغ الأربعين وشره أكثر من خيره
ولا يجوز تداول مثل هذه الأحاديث ، أو نشرها بين الناس. لأنه من الأحاديث المفبركة ، ومثل هذه الأحاديث قد تضلل المسلم ، فتيأسه من رحمة الله تعالى - عز وجل - فيجد أنه إذا أراد التوبة يبتعد عنها. لأنه بناء على هذا الحديث لا نفع منه ، فتجد أنه مستمر في المعصية والذنوب ، والله تعالى أعلى وأعلم. ]
والدليل على صحة حديث من بلغ الأربعين وكان شره أكثر من حسنه
بالإضافة إلى الحديث الذي سبق ذكره والذي يدل على أن باب التوبة لا يغلق إلا إذا غاصت الروح في الجسد ، هناك عدد من الأحاديث النبوية الشريفة التي تبين أن حديث الأربعين ليس كذلك. الحق وشره أكثر من خيره ، فاستعد للنار ، وهذا ما ذكر:
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الله عز وجل يمد يده ليلاً ليتوب الخطاة النهار ويمد يده في النهار حتى قد يتوب الخطاة).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الهجرة نوعان: أحدهما يترك السيئات ، والآخر يهاجر إلى الله ورسوله ، ويكفي أن يعمل الناس). 5]
وبذلك تم التوصل إلى خاتمة هذا المقال الذي يحمل عنوان صحة حديث الأربعين وشره أعظم من خيره ، وفيه نسب هذا الحديث الشريف إلى رسول الله. - صلى الله عليه وسلم - ثبت عدم صحتها ، كما ثبت النهي عن نشر مثل هذه الأحاديث إلا في وجه الرد والبطلان.