-->

 

كلمة الملك سلمان في ذكرى البيعة


كلمة الملك سلمان في الذكرى السادسة لقسم البيعة من أهم الكلمات التي يبحث عنها الكثير من الناس مع حلول الذكرى السادسة لقسم الولاء للملك سلمان بن بعد اقتراب العزيز آل سعود. والسادس هو الملك سلمان حفظه الله.


الذكرى السادسة لقسم البيعة

أقسم الشعب السعودي ، ممثلاً بأسرة آل سعود الحاكمة في المملكة العربية السعودية ، الولاء لولي العهد السابق والحارس الحالي للحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود بعد وفاة الملك السابق عبد الله بن عبد العزيز ، في اليوم الثالث للحاخام الأحير ، 23 يناير. 2015 الذي يوافق والذكرى السادسة على البيعة في الهجري تصادف 18 نوفمبر 2020 م ، ويحتفل الشعب السعودي بهذه الذكرى العطرة.


كلمة الملك سلمان في ذكرى قسم البيعة

بعد إتمام قسم الولاء للملك سلمان في اليوم الثالث من ربيع الأهير عام 1436 هـ وتلاوة القرآن الكريم على آذان الحضور ، ألقى الملك سلمان كلمة بمناسبة قسمه على ملك المملكة العربية السعودية ، وكان خطاب الملك على النحو التالي:



“بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله الذي أتم علينا نعمته ورضي لنا الإسلام ديناً، والصلاة والسلام على نبينا محمد أشرف المرسلين وخاتم النبيين وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

أيها المواطنون والمواطنات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

يطيب لي في هذا اليوم أن أتحدث معكم من قلب يحمل لكم كل المحبة والإخلاص، متطلعين جميعاً لغد واعد مشرق مزدهر بإذن الله تعالى.

لقد أسس الملك عبد العزيز – رحمه الله – وأبناء هذه البلاد دعائم هذه الدولة، وحققوا وحدتها على هدي من التمسك بالشرع الحنيف واتباع سنة خير المرسلين صلى الله عليه وسلم، وخلال العقود التي تلت مرحلة التأسيس إلى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز – رحمه الله – ودولتكم ولله الحمد والمنة تسير على خطى النمو والتطور بكل ثبات مع التمسك بعقيدتها الصافية، والمحافظة على أصالة هذا المجتمع وثوابته.

لقد منّ الله على هذه البلاد بشرف خدمة الحرمين الشريفين، وحرصت المملكة منذ نشأتها على القيام بواجبها ومسؤوليتها، بما يخدم الإسلام، ويحقق تطلعات المسلمين في دوام الراحة والطمأنينة لهم في أداء مناسك الحج والعمرة بكل يسر وسهولة.

أيها المواطنون والمواطنات:

لقد وضعت نصب عيني مواصلة العمل على الأسس الثابتة التي قامت عليها هذه البلاد المباركة منذ توحيدها تمسّكاً بالشريعة الإسلامية الغراء، وحفاظاً على وحدة البلاد وتثبيت أمنها واستقرارها، وعملاً على مواصلة البناء وإكمال ما أسسه من سبقونا من ملوك هذه البلاد – رحمهم الله – وذلك بالسعي المتواصل نحو التنمية الشاملة المتكاملة والمتوازنة في مناطق المملكة كافة، والعدالة لجميع المواطنين، وإتاحة المجال لهم لتحقيق تطلعاتهم وأمانيهم المشروعة في إطار نظم الدولة وإجراءاتها.

إن كل مواطن في بلادنا وكل جزء من أجزاء وطننا الغالي هو محل اهتمامي ورعايتي، فلا فرق بين مواطن وآخر، ولا بين منطقة وأخرى، وأتطلع إلى إسهام الجميع في خدمة الوطن، ولقد وجهت سمو وزير الداخلية بالتأكيد على أمراء المناطق باستقبال المواطنين والاستماع لهم ورفع ما قد يبدونه من أفكار ومقترحات تخدم الوطن والمواطن، وتوفر أسباب الراحة لهم.

ونؤكد حرصنا على التصدي لأسباب الاختلاف ودواعي الفرقة، والقضاء على كل ما من شأنه تصنيف المجتمع بما يضر بالوحدة الوطنية، فأبناء الوطن متساوون في الحقوق والواجبات.

وإن للإعلام دوراً كبيراً وفق تعاليم الدين الإسلامي الحنيف في دعم هذه الجهود وإتاحة فرصة التعبير عن الرأي، وإيصال الحقائق وعدم إثارة ما يدعو إلى الفرقة أو التنافر بين مكونات المجتمع، فالواجب على الإعلام أن يكون وسيلة للتآلف والبناء وسبباً في تقوية أواصر الوحدة واللحمة الوطنية.

إخواني وأخواتي:

إن التطوير سمة لازمة للدولة منذ أيام المؤسس – رحمه الله – وسوف يستمر التحديث وفقاً لما يشهده مجتمعنا من تقدم وبما يتفق مع ثوابتنا الدينية وقيمنا الاجتماعية، ويحفظ الحقوق لكافة فئات المجتمع.

لقد أكدت على جميع المسؤولين وبخاصة مجلس الشؤون السياسية والأمنية ومجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، بمضاعفة الجهود للتيسير على المواطنين، والعمل على توفير سبل الحياة الكريمة لهم، وهو أقل الواجب المنتظر منهم، ولن نقبل أي تهاون في ذلك. وفي هذا الصدد أخاطب الوزراء والمسؤولين في مواقعهم كافة أننا جميعاً في خدمة المواطن الذي هو محور اهتمامنا، وقد وجهنا بمراجعة أنظمة الأجهزة الرقابية بما يكفل تعزيز اختصاصاتها والارتقاء بأدائها لمهامها ومسؤولياتها، ويسهم في القضاء على الفساد ويحفظ المال العام ويضمن محاسبة المقصرين.

أبنائي وبناتي:

إن الأمن نعمة عظيمة وهو الأساس في رخاء الشعوب واستقرارها، وعلى الدوام أظهر المواطن السعودي استشعاراً كبيراً للمسؤولية، وشكل مع قيادته وحكومته سداً منيعاً أمام الحاقدين والطامعين، وأفشل – بعد توفيق الله – الكثير من المخططات التي تستهدف الوطن في شبابه ومقدراته. ونقول لأبنائنا وبناتنا ولكل من يقيم على أرضنا، إن الأمن مسؤولية الجميع، ولن نسمح لأحد أن يعبث بأمننا واستقرارنا.

أيها الإخوة والأخوات:

لقد كان لارتفاع أسعار البترول خلال السنوات الماضية آثار إيجابية على اقتصاد بلادكم في المشاريع التي تحققت بحمد الله، وسوف نعمل على بناء اقتصاد قوي قائم على أسس متينة تتعدد فيه مصادر الدخل، وتنمو من خلاله المدخرات وإيجاد فرص العمل في القطاعين العام والخاص، وتشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة على النمو، ودعمها لتكوين قاعدة اقتصادية متينة لشريحة كبيرة من المجتمع.

وستكون السنوات القادمة بإذن الله زاخرة بإنجازات مهمة، بهدف تعزيز دور القطاع الصناعي والقطاعات الخدمية في الاقتصاد الوطني.

أيها المواطنون الكرام:

إن ما يمر به سوق البترول من انخفاض للأسعار له تأثير على دخل المملكة، إلا أننا سنسعى إلى الحد من تأثير ذلك على مسيرة التنمية، وستستمر – إن شاء الله – عمليات استكشاف البترول والغاز والثروات الطبيعية الأخرى في المملكة.

وفي مجال الخدمات، سنعمل على تطوير أداء الخدمات الحكومية، ومن ذلك الارتقاء بالخدمات الصحية لكل المواطنين في جميع أنحاء المملكة بحيث تكون المراكز الصحية والمستشفيات المرجعية والمتخصصة في متناول الجميع حيثما كانوا، وبالنسبة للإسكان فإننا عازمون بحول الله وقوته على وضع الحلول العملية العاجلة التي تكفل توفير السكن الملائم للمواطن.

وفي مجال التعليم، فقد وجهنا بتطوير التعليم من خلال التكامل بين التعليم بشقيه العام والعالي، وتعزيز البنية الأساسية السليمة له بما يكفل أن تكون مخرجاته متوافقة مع خطط التنمية وسوق العمل.

ولأبنائنا وبناتنا أقول: لقد سخرت لكم دولتكم كل الإمكانات، ويسرت لكم كل السبل لتنهلوا من العلم في أرقى الجامعات في الداخل والخارج، والوطن ينتظر منكم الكثير، فعليكم أن تحرصوا على استغلال أوقاتكم في التحصيل، فأنتم استثمار المستقبل للوطن، ونحن حريصون كل الحرص على إيجاد فرص العمل بما يحقق لكم الحياة الكريمة، وعلى الحكومة والقطاع الخاص مسؤولية مشتركة في هذا الجانب.

ولرجال الأعمال في بلادنا الغالية أقول لهم: أنتم شركاء في التنمية، والدولة تعمل على دعم فرص القطاع الخاص ليسهم في تطوير الاقتصاد الوطني، فأنتم جزء من نسيج هذا الوطن الذي قدم لكم الكثير من التسهيلات والامتيازات، وينتظر منكم كذلك الكثير، فعليكم واجب الإسهام بمبادرات واضحة في مجالات التوظيف والخدمات الاجتماعية والاقتصادية.

ولأبنائي البواسل في قطاعات قواتنا العسكرية كافة أقول أنتم محل القلب من الجسد، وأنتم حماة الوطن ودرعه، وكل فرد منكم قريب مني ومحل رعايتي واهتمامي، والوطن يقدر جهدكم وعملكم، بارك الله فيكم جميعاً، ونحن بصدد تعزيز قدراتكم بما يضمن بإذن الله تعالى حماية هذا الوطن وتوفير الأمن والأمان للمواطنين.

إخواني وأخواتي:

إن سياسة المملكة الخارجية ملتزمة على الدوام بتعاليم ديننا الحنيف الداعية للمحبة والسلام، وفقاً لجملة من المبادئ، أهمها استمرار المملكة في الالتزام بالمعاهدات والاتفاقيات والمواثيق الدولية، بما في ذلك احترام مبدأ السيادة، ورفض أي محاولة للتدخل في شؤوننا الداخلية، والدفاع المتواصل عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية بشتى الوسائل، وفي مقدمة ذلك تحقيق ما سعت وتسعى إليه المملكة دائماً من أن يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.

كما أننا سائرون إلى تحقيق التضامن العربي والإسلامي بتنقية الأجواء وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر والتحديات المحدقة بهما.

ويصاحب ذلك كله العمل من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في العالم، وإرساء مبدأ العدالة والسلام، إلى جانب الالتزام بنهج الحوار وحل الخلافات بالطرق السلمية، ورفض استخدام القوة والعنف، وأي ممارسات تهدد الأمن والسلم العالميين. ومع بروز ظاهرة التطرف والإرهاب باعتبارها آفة عالمية لا دين لها، اهتمت المملكة بمكافحة التطرف والإرهاب بجميع صوره وأشكاله، أياً كانت مصادره، والتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة والهيئات الدولية في مكافحة هذه الآفة البغيضة عبر اجتثاث جذورها ومسبباتها.

نحن جزء من هذا العالم، نعيش مشاكله والتحديات التي تواجهه ونشترك جميعاً في هذه المسؤولية، وسنسهم بإذن الله بفاعلية في وضع الحلول للكثير من قضايا العالم الملحة، ومن ذلك قضايا البيئة وتعزيز التنمية المستدامة، وسنستمر في العمل على ذلك مع المنظمات والمؤسسات الدولية والشركاء الدوليين.

أيها المواطنون والمواطنات:

مع شعوري بثقل الأمانة وعظم المسئولية فإنني أسأل الله تعالى أن يمدني بعونه وتوفيقه لتأدية هذه الأمانة على الوجه الذي يرضيه، وأن يحفظ لوطننا أمنه واستقراره، وأن يأخذ بأيدينا جميعاً، ويوفقنا لنصرة ديننا الذي هو عصمة أمرنا، ومصدر عزنا، وأن يحقق لنا ما نطمح إليه إنه خير ناصر وخير معين.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.”



بضع كلمات عن الملك سلمان

فيما يلي كلمة عن الملك سلمان عاهل السعودية في ذكرى يمين البيعة:


نحن نعيش في هذا اليوم العظيم ، اليوم الذي أقسم فيه الشعب السعودي بالولاء للملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملكاً للمملكة العربية السعودية ، وكان هذا اليوم بداية لسلسلة من الإنجازات العظيمة والإنجازات المستمرة التي حققها الملك سلمان حفظه الله ، لذلك كان يمين الولاء خير ما حل بالأمة. لا تزال المملكة العربية السعودية في صحة كاملة حتى يومنا هذا. كانت المشاريع والإصلاحات العظيمة التي قام بها في مصلحتنا كمواطنين سعوديين. تحيا المملكة العربية السعودية عظيمة وقوية ، وفي كل عام بلدي في حالة جيدة.


القسم يتحدث إلى الملك سلمان

نذكر في السطور التالية بعض الكلمات التي يرددها الناس في ذكرى يمين الولاء: 


وسنواصل الوفاء بوعدنا الأول للملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله.

سترتقي المملكة إلى المجد والقمر تحت قيادة ملكها العظيم الملك سلمان ، وفي الذكرى السادسة نجدد قسم الولاء.

لطالما التزمنا بالقيادة الحكيمة ، ونتعهد بالولاء للقيادة الرشيدة ، وملكنا الملك سلمان بن عبد العزيز هو أحق الناس للقيادة ، فلا يوجد حاكم عقلاني مثل سموه.

كان قسم الولاء للملك سلمان أفضل بداية لإنجاز عظيم في جميع المجالات. حفظ الله الملك سلمان من كل مكروه و مكروه.

أصبحت ذكرى قسم الولاء ذكرى سعيدة يكرمها كل مواطن سعودي ، فهي ذكرى دعوة الملك سلمان العظيم أمام المملكة العربية السعودية حفظ الله الوطن الأم وقياداته.

هذا قسم الولاء للملك سلمان.

إليكم بعض العبارات عن قسم الولاء للملك سلمان في ذكراه السادسة:


  • للسنة السادسة الآن ، جدد الشعب السعودي قسم الولاء للملك سلمان ، ونحن فخورون به بين الأمم باعتباره أفضل زعيم بأعلى طاقة.
  • لقد تعهدنا بالولاء لجلالة الملك ، وقلوبنا ممتلئة بالرضا عن هذا الوعد ، ونحن شعب نؤمن بقائده ، وسنواصل الولاء لك ، ونحن على ثقة بأنك أفضل قائد.
  • نسأل الله أن ينقذ الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية ، وأن يجعله من الصالحين ، وأين يلهمه ويهديه إلى الحق في كل الأمور .. ونكرر قسم الولاء لجلالة الملك للمرة السادسة.